حينما يكسرك احدهم...حينما يتركونك خلفهم كــ مخلفات انتهت صلاحيتها ومدة استهلاكها من حياتهم...!
حينما تظهر حقائقهم...حينما تنتهي مشاعرهم الزائفة تجاهك وينفضون ايديهم منك كــ قطعة أثاث مليئة بالغبار في عمل درامي ضخم انهى ابطاله أداء الأدوار وتجسيد النصوص بوضع نقطة تدل على انتهاء مدة التعاقد العاطفي معك...!
حينما يخططون للبدايات بحنكة وحماس...وحينما يتشوقون للنهايات التي وضعوها منذ البدء أيضا...!
حينما تكون طيبتك ونقاءك مصدر ألمك...وحينما تكون عنصريتهم وازدرائهم لك نقطة الفصل والانتقال للنهايات...!
فقط حينها تصل الأنثى إلى مرحلة تسمى بصدمة النضج أو ما شابه...!
أتعلمون كيف عرفني انكساري كــ أنثى بمفهوم صدمة النضج...اذن تمعنوا بالاعترافات التالية...!
صدمة النضج هي حينما أحببت ووثقت وكسرت [بأنوثتي وثقتي بذاتي].
صدمة النضج هي حينما كنت اغالط وأجادل كل من نصحني بزيف حبه قائلة لهم [حبنا متبادل] فــ أنا أعرفه جيدا وأشعر بحقيقة مشاعره تجاهي...وهـــ آنا اليوم أعترف بأني [أكثرهم] جهلا به وبشخصيته القاسية التي لم تحبني يوما.
صدمة النضج هي حينما بكيت ووقفت أمام المرآه اسألها بحرقة [ما الذي ينقصني] ليكسر خاطري..مشاعري..حبي بهذه السهولة.
صدمة النضج هي حينما رأت أمي عيناي تعج بالدموع والإحمرار وأنا أتحدث معها على الكاميرا فــ ماكان منها إلا أن [تبكي] على بكائي قائلة [الله يسامح من كسر بخاطر بنتي الحلوة و زعلها...أنا قلبي راضي عنك وصدقيني ربي بيريح خاطرك لأني كل يوم أقول ربي أجعل التراب بيدها يصير ذهب هالبنت من بين كل بناتي].
صدمة النضج هي حينما ما عدت أثق بجنس البشر فــ مثلما قال أبي [الغربة كربة وكلما أشتدت فيها وحدتك كلما زاد أمانك من لدغات البشر فما لدغ قلب من وحدة يقضيها مع الله إنما لدغ من أنس وسلوة] وهذا ماحصل لي بالفعل.
صدمة النضج هي حينما صدمني ذلك الرجل ببرودة الوداع والانتقام مني على لحظات الانفعال والانكسار لتعلقي وحبي له وتغيير كل أولويات يومي من أجله.
صدمة النضج هي حينما كنت أخطط يومي وما الذي سأفعل به وباتصال منه الغي كل أجندة يومي فقط لأكون معه وأنعم بحبه قائلة لذاتي:
[اقترب موعد رحيله عنك...كوني معه قدر الإمكان حتى لو على حساب جرحك]...!
صدمة النضج هي حينما يتحدث الي باستهتار تام قائلا:
[أدرسي بجنب اهلم ماله داعي الغربة والسفر والطمع بالدنيا أخرتها قبر وخلص والرواتب قليلة أصلا مو قد التعب].
[تألمت كثيرا لحظتها فــ كيف لرجل أحبتت كل تفاصيله لم يعرف أهم تفاصيلي وهي طموحي الذي يداوي جروحي]
[فـ لتعلم اذن ياسيدي اني لست بطامعه بمال او منصب او جاه انا مجرد فتاة طموحة شغوفة للعلم الذي سـ يوصلني للقمة بإذن الله لأنال اجرا من الله تعالى أولا ثم لأضع كل ما املك بين يدي والدي ولأسعد عائلتي ثم لأزرع بسمة وامل وأكون يد عون لكل فقير ومريض ومحتاج وشغوف بالعلم وبالطموح..أنا طموحه ياسيدي لأن قدرتي على العطاء والبذل ومساعدة الغير تعادل قدرتك الشاسعة على جرحي وكسري...أنا فتاة طموحة يا سيدي لأن عنصريتك التي جعلتك لا تتمنى مجرد تمني أن أكون زوجتك سيقتلها طموحي وعملي الدؤؤب وثقتي بالله عز وجل بتطبيب الجراح...أنا طموحة ياسيدي لأن ديني علمني أن العمل والنجاح بهدف مد يد العون للغير بلسم شافي لكل جرح وألم وصدمة فـ هكذا كنت منذ صغري و سأظل عليً بذلك أقدم علما نافعا يدعى لي به بعد موتي...لأجــل كل هذا أنا فتاة طموحة و لست طامعة بالدنيا كما ظننت].
أخر صدمات النضج هي حينما تجمدت يداي وقلبي وجوارحي عن التفكير او التواصل معك فــ [جرحك وكسرك لي سم يتغلل في انحاء جسدي ويقتلني كلما زارني الحنين اليك...فــ الأنثى حينما تكسر من أعز الناس عليها لا يعود شيء بها كما كان أبدا الا بقدرة من الله تعالى وهذا ما أنا متيقنة منه لأن شدة الألم تعلمنا أداء الصبر كــ عبادة بنفس متيقنة متفائلة بجبر كسور سببتها نفوس بشريه لاتعرف الرحمه].
كــانت هذه خربشات ألم طارئ حل بي..وكما أقول دوما ويبقى للحب النقي لذة تسع الكون بما فيه
29/11/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق