شكرا لله لأنه أكرمني برؤيتك وطمأن قلبي عليك...
شكرا لله أن رأتك عيناي وانت تعبر من أمامي في ذلك الصباح...
شكرا لله أن استجاب لندائي ورأيتك...لا يهم ما إذا كنت رأيتني وتجاهلتني...المهم أنك بخير...
شكرا لله أن علمني درسا ماكنت لأتعلمه لولا (الألم) الذي تذوقته من جراء قسوتك....فلولا ذلك (الألم) لما تعلمت منك كيف هي النهاية الطبيعية للعلاقات في بلادنا...
شكرا لله أن جعلني اخصك بدعائي في صلاتي وقيامي ليلا (لأتحدى) ذلك الألم القابع في صدري وأثبت أن (نقاء) القلب في لحظات الجرح والإنكسار من أجل النعم التي ينعم بها الله على خلقه...فإذا بي أسأل الله لك (السعادة بالزوجة والتوفيق برحلة العلم والبركة بالرزق والمال والولد) وبالوقت ذاته أسأل الله دوما أن (يرزقني) النسيان لحب لم يقع ويتعذب به (غيري)...
شكرا لله اني تألمت وتجرعت مرارة الفقد (لأعي) رسالة (الله تعالى) لي وهي (استيعاب) معنى (الحب) الحقيقي ومعانيه وان من لم يحب يوما لن يلتفت ولو حتى لثانية للملمة أشتات فتاة بعثرتها (قسوة) رجل.
شكرا لله أن علمني رسائل قيمة في كل لحظة من لحظات تجرعي (لألم) فقدك بغربتي حيث لا أهل ولا حضن دافئ يحتويك بل هي غربة دفع الثمن كيف لا وحتى المشاعر تباع فيها بثمن.
شكرا لله أن (أنضج) مفهوم حب (الغربة) بداخلي فما هو الا (لعبة) يحدد شروطها وموعد بدءها ونتهاءها رجل وتقبل بها أنثى أخطات بحق قلبها فــ صدقت شوق كاذب ولهفه مؤقته.
شكرا لله أن (علمني) أنواع الرجال وأصنافهم بحب الغربة الزائف فجميعهم يريدونها أنثى (عابرة جسد) بمتعه مؤقته.
شكرا لله لأني (فهمت) الآن لما لا تقبل آنت وغيرك من (الرجال) أن تحادث أحد اخواتكم رجلا أو تفكر به حتى فأنتم ترون أنفسكم غير مؤهلين وغير اكفاء لأن تسكنوا بذات وقلب أنثى بريئة فــ مهما ( بلغت قوة) لن تقدر على مجابهه دهاءكم.
شكرا لله ان علمني أن أقربهم أليك وأكثرهم قدرة على اسعادك هو أبرعهم وأقواهم قلبا على تعذيبك وابكاءك شوقا له.
شكرا لله أن (أثبتت ) رسائله سبحانه لي أني لست سوا (ورقة) مؤقته كتبت عليها بداية تجاربك وملأت بها فراغك ورحلت مستكثرا علي حتى قول (لا ينقصك) شيئ لأتمنى أن تكوني (أما لأولادي) مستبدلا إياها بقولك (هذه هي النهاية الطبيعية للعلاقات في بلادنا).
شكرا لله على أن جعلني أدرك وأعي مفهوم (استثمار الألم) لأستثمر كل أوجاعي لأجل اسعاد من أحب....
شكرا لله ثم شكرا لكل من أحبني بصدق وتقبل سلبياتي قبل ايجابياتي فحرص على تعديلها وتغييرها نحو (الأفضل) ووقف بقربي لتجاوز هذا الألم.
أخيرا: أدرك أن القصة لم تنتهي بعد وأن مكافأة الله ستأتي (فاخرة) جدا...
وانت...سأظل احتضنك بدعائي لرب السماء في أن يحفظك وأراك بقمة سعادتك مع من اخترت وأحببت وأرى قلبي تحرر من حب غرسه الله وسيمحيه الله...
ما مضى جميل...وما سيأتي أجمل بإذن الله
خاص جدا: الاثنين, 20-02-2017, 9:75ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق